ارتفع إلى 23 عدد قتلى انهيار أرضي -حدث أمس الجمعة- في موقع تخييم غير مرخص في ماليزيا، عقب انتشال فرق الإنقاذ جثتي امرأة وصبية.
ودمر الانهيار الأرضي في باتانج كالي، وهي منطقة جبلية شهيرة على بعد حوالي 50 كيلومترا شمالي كوالالمبور، موقع المخيم بينما كان الناس نياما في خيامهم، مما تسبب في مقتل عدد منهم بينهم 6 أطفال.
وعثر على جثتي أم وابنتها الصغيرة الجمعة تتعانقان في مشهد مفجع، بحسب رجال الإنقاذ، وتم نقل 7 أشخاص إلى المستشفى وإنقاذ العشرات، من بينهم 3 سنغافوريين، دون أن يصابوا بأذى.
وذكرت إدارة الإطفاء والإنقاذ بولاية سيلانجور أن من بين 94 شخصا -كانوا موجودين في موقع الانهيار الأرضي- عثر على 61 سالمين بينما لا يزال 10 في عداد المفقودين.
وقال نورازام خميس (رئيس إدارة الإطفاء والإنقاذ بالولاية) إن عمليات البحث تواصلت -لليوم الثاني- بعد توقفها ليلا بسبب الأمطار الغزيرة التي زادت من صعوبة الأمر.
وأبلغ هذا المسؤول الصحفيين أن فرص نجاة المزيد من المفقودين تتضاءل نظرا لنقص الأكسجين وثقل الطمي.
وقد أظهر تحقيق أولي انهيار ما يقرب من 450 ألف متر مكعب من الأرض (وهو ما يكفي لملء 180 حمام سباحة بالحجم الأولمبي) من على ارتفاع يصل إلى 30 مترا، وغطى نحو مساحة تجاوزت 4 آلاف متر مربع.
وقالت الوكالة الوطنية الماليزية لإدارة الكوارث إنها حددت هوية 6 ضحايا أصغرهم طفل يبلغ من العمر 9 أعوام.
وقالت السلطات إن أصحاب الأرض لم يكن لديهم ترخيص لإدارة المخيم، ولم يتمكن المسؤولون من تحديد السبب الدقيق للانهيار الأرضي، الذي حدث دون سابق إنذار، لكنهم يعتقدون أنه قد يكون بسبب حركة المياه الجوفية بينما تسببت الأمطار الموسمية نهاية العام في عدم استقرار التربة.
وكان رئيس الوزراء أنور إبراهيم قد أعلن عن تقديم مساعدات بقيمة 10 آلاف رنجيت ماليزي (2260 دولارا) لأقرب أقرباء المتوفين.
