بحسب نبأخبر،توصلت إدارة جامعة “جونز هوبكنز” في ولاية ماريلاند الأميركية إلى اتفاق مع الطلاب لفض اعتصامهم المستمر منذ نحو أسبوعين دعما لغزة مقابل قطع الروابط مع المؤسسات الإسرائيلية.
وأكد الطلاب أن الاتفاق يتضمن جدولا زمنيا ملزما لإدارة الجامعة لقطع جميع روابطها مع إسرائيل معتبرين ذلك انتصارا كبيرا لهم على غرار ما حدث في جامعات أخرى مثل “براون” و”نورث إيسترن”.
ورغم إنهاء الاعتصام نظّم الطلاب مظاهرة ومسيرة جديدة إلى منزل رئيس الجامعة للتأكيد على مواصلة حراكهم بأشكال وصيغ مختلفة.
وتعد جامعة جونز هوبكنز واحدة من أكثر الجامعات الأميركية استثمارا في الشركات الإسرائيلية.
صيحات استهجان
يأتي ذلك، بينما غادر عشرات الطلاب حفلا للتخرج الأحد وأطلقوا صيحات الاستهجان خلال تسليم دكتوراه فخرية للممثل الكوميدي جيري ساينفيلد الذي أعرب عن دعمه لإسرائيل، حسبما أظهرت مقاطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي، في حلقة جديدة من التحركات المؤيدة لحقوق الفلسطينيين التي تشهدها الجامعات الأميركية.
وبدأت هذه التحركات الطالبية الدولية في خضم العدوان الإسرائيلي على غزة، قبل بضعة أسابيع في الولايات المتحدة، الحليف الدبلوماسي والعسكري الأول لإسرائيل.
وتُظهر صور على الإنترنت طلابا في جامعة ديوك المرموقة يحتجون ضد النجم الأميركي ساينفيلد الذي أثارت مواقفه الأخيرة المؤيدة لإسرائيل انتقادات.
وكان بعض الطلاب يحملون العلم الفلسطيني في حين سُمعت صيحات استهجان، مما أجبر رئيس الجامعة فنسنت برايس على أن يوقف لفترة وجيزة كلمة له، بينما كان ساينفيلد واقفا إلى جانبه.
وهزت الحركة المؤيدة للفلسطينيين الولايات المتحدة، واتهم البعض الطلاب بمعاداة السامية، بينما دعا آخرون إلى احترام حرية الشباب في التعبير.
ويطالب هؤلاء الطلاب خصوصا جامعاتهم بقطع العلاقات مع الشركات والمؤسسات التي تشارك في حرب إسرائيل واحتلالها الأراضي الفلسطينية.
استمرار الحراك
وفي بريطانيا، أكمل اعتصام الطلاب المتضامنين مع غزة في حرم “جامعة أكسفورد” أسبوعه الأول، وسط إجماع المعتصمين على الاستمرار حتى تستجيب الجامعة لمطالبهم.
وقد تعرض المخيم مساء أمس الأحد لاعتداء من قبل عدد من مؤيدي إسرائيل، ودفع المعتدون أحد مؤيدي الاعتصام أرضا، ووجهوا الشتائم للمعتصمين ووصموهم بالإرهاب.
ويطالب المعتصمون إدارة الجامعة بوقف تعاونها مع المؤسسات والشركات التي تساعد نظام الإبادة الجماعية والفصل العنصري في إسرائيل، حسب وصفهم.
وفي جامعة “كامبردج” يواصل الطلبة اعتصامهم المفتوح، تضامنا مع غزة، على وقع ضغوط متزايدة على إدارة الجامعة للتفاوض معهم.
ويطالب المعتصمون بالكشف عن استثمارات الجامعة في شركات يعتبرونها متواطئة في جرائم الحرب الإسرائيلية على غزة.
ويؤكد الطلبة استمرار اعتصامهم حتى تحقيق مطالبهم، بإنهاء جميع أشكال العلاقات مع كل الجهات الإسرائيلية.