بحسب نبأخبر،تفاعل جمهور منصات التواصل مع خبر استقالة الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس مساء أمس الأحد، وانسحابه من حكومة “الطوارئ” برئاسة بنيامين نتنياهو.
ومع انتشار خبر استقالة غانتس من حكومة الحرب الإسرائيلية، بدأ مغردون طرح الكثير من التساؤلات والسيناريوهات عن أهمية استقالته بهذا التوقيت، وكيف ستؤثر على استمرارية الحرب والوضع الداخلي في إسرائيل، وارتداداتها المتوقعة على المفاوضات.
هذه الأسئلة وغيرها أجاب عنها عدد من الباحثين والكتاب كل بحسب رأيه ومنظوره.
الباحث سعيد زياد أشار إلى عدة نقاط علق فيها على استقالة غانتس من مجلس الحرب، أولها انتهاء ما يسمى مجلس الحرب فعليا، خاصة مع عدم رغبة نتنياهو بإضافة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير للمجلس.
وثانيها زيادة حدة المظاهرات في شوارع إسرائيل، مما ينذر بحالة شغب كبيرة، وأيضا تقوية موقف عائلات الأسرى على صعيد التظاهر والتضامن والشغب.
ولفت زياد الانتباه أيضا إلى أن استقالة غانتس جاءت بعد عملية النصيرات بيوم واحد، وهذا يعني أن هذه العملية فاشلة، ولم يكن لها قيمة حقيقية، سواء عسكريا أو إستراتيجيا، وأنها مجرد حركة دعائية لنتنياهو.
أما الكاتب ياسر الزعاترة أشار إلى أن حكومة الطوارئ التي استقال منها غانتس تم تشكيها بعد 7 من أكتوبر/ تشرين الأول، كي تعكس ما تسمى بالوحدة الوطنية في مواجهة “تهديد وجودي”، ولكن الاستقالة أتت بعد 8 شهور من الحرب، وفي ظل إجماع على الفشل في تحقيق أهدافها و”هُراء نتنياهو عن النصر المطلق”، وفق تعبيره.
واعتبر الزعاترة الاستقالة “جزءا من تشرذم جبهة العدو وهي جزء من ميزان المعركة”.
وتعليقا على استقالة غانتس قال الدكتور عبد الله الشايجي إن رئيس الوزراء الإسرائيلي تلقى ضربات موجعة تضاف لتفكك وانهيار الجبهة الداخلية وسقوط أخلاقي وهيبة الاحتلال وعزله ونبذه في الخارج، مشيرا إلى أن “غانتس رجل أميركا في النظام الإسرائيلي”.
وتمنى الدكتور والباحث في الشؤون الفلسطينية علي أبو رزق أن تكون استقالة غانتس هي الخطوة الأولى لانفراط العقد وعودة الفوضى لداخل الكيان، وقال في تدوينته، “صحيح أن نتنياهو ثعلب كبير ويمكنه امتصاص ارتداداتها الآنية، لكنها استقالة في لحظة حرب وجودية كما يسميها قادتهم، وسيكون لها كثير من التبعات إن لم يكن في الأيام التالية ففي الأسابيع والشهور المقبلة”، بحسب رأيه.
واستخلص محمد النجار من خطاب استقالة غانتس أن لدى قادة الاحتلال القناعة الراسخة باستحالة استعادة الأسرى دون صفقة تبادل بدأت تخرج للعلن، وتوقيت عملية تحرير المحتجزين بالنصيرات كانت سياسية بامتياز، لكن نتنياهو فشل في تحقيق مراده.
وكان الوزير غانتس اتهم في خطاب استقالته رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بعرقلة قرارات إستراتيجية مهمة لاعتبارات سياسية، داعيا إياه للتوجه إلى إجراء انتخابات بأسرع وقت ممكن وتشكيل لجنة تحقيق وطنية، وقال أيضا إن قرار الانسحاب جاء لأن نتنياهو يمنعهم من التقدم نحو تحقيق النصر الحقيقي.